المــالكي يــشن حــرباً عـلى المــــرأة

yanar1واعتقال جمع من المتظاهرين : شارك جمع من ناشطات حرية المرأة في تظاهرة الجمعة 8 تموز في ساحة التحرير في بغداد إصراراً منهن على ادامة الاعتراض بعد الاعتداء الذي قام به بلطجية المالكي عليهن يوم 10 حزيران. ورفعن مجموعة من الشعارات منها: (ضرب النساء في ساحة التحرير زادنا عزما للتغيير). كما وكررن في اكثر من مقطع بان وجه المرأة وحضورها في ساحات النضال السياسي سيكون عنوانا لحقبة التغيير.

 

كما وسخرن بشعاراتهن من عدم تنفيذ المالكي لوعوده بالاصلاح بعد المئة يوم، برفعهن شعار: (ثمرة المية … تسليط البلطجية). التف المتظاهرون حول ناشطات حرية المرأة وكررن معهن نفس الشعارات بحماس، كما وقامت بعض الفضائيات بتصوير دخول الناشطات للساحة وهن ينشدن قصيدة معدة للتحرير من قبل الشاعرة احلام حسن: (صوت المرأة يتحدى وللخضراء يتصدى…). كما وبرزن الناشطات الشابات جنات باسم ووفاء شهاب وآية اللامي بتحريكهن لساحة التحرير وتعبئتها خلف الشعارات المرفوعة، كما وألقت الناشطة ينار محمد كلمة استنكار بالضد من العمل الشنيع لبلطجية المالكي يوم 10 حزيران ضد ناشطات حرية المرأة ومحاولة ارهابهن وابعادهن عن العمل السياسي بالتحرش الجنسي والضرب في ساحات التظاهر.

وبعد مرور ما يناهز الساعة من التظاهر في ساحة التحرير، بدأ بعض القوات الامنية المتنكرة بالتسلل بين الناشطات والتحرش بهن محاولين بدء مشادة عنيفة تسبب تشتيت التظاهرة. عندها اعلنت الناشطات على مكبرات الصوت ان البلطجية موجودون في الساحة، وانهم بدأن بالتحرش بالنساء. وبعد ان توجهن لترك الساحة مع الشباب المتظاهرين الى حافلة للنقل، تبعهن البلطجية وبدأن بضرب الشباب ومحاصرة الناشطات في باص وارعابهن بضرب المتظاهرين المرافقين لهن ورمي المتظاهر طه شهاب في الصندوق الخلفي لسيارة معدة قرب الساحة، ومحاولة لسحب متظاهر آخر من الحافلة لاعتقاله. وعندما رأوا ان احد الناشطات كانت تصور مشهد رمي طه شهاب في صندوق السيارة اتجهوا صوبها وسحبوا يدها بعنف شديد ساحبين الكاميرا ومحاولين سحبها من شباك الحافلة لاعتقالها. وقاموا باستفزاز جميع النساء المتظاهرات ومنهن سيدات في اعمار كبيرة ويطلبن من الجميع النزول لغرض اعتقالهم، ولكن رفضت الناشطات للامتثال لاية اوامر لمعرفتهن باساليب الاعتقال من تظاهرات سابقة . وكان في هذه الاثناء الشرطة والمغاوير يراقبون عنف البلطجية دون التدخل وحتى دون السؤال حول سبب رمي متظاهر في صندوق سيارة، بل وينفذون اوامرهم اذ كان واضحا انهم ضباط في احد المؤسسات الامنية.

 

لم يفرجوا عن الحافلة الا بعد تخوفهم من صحافة اجنبية بدأت تتجه للمكان وتسألهم عن سبب احاطتهم للحافلة بسيارات الشرطة وسبب محاولتهم لاعتقال الجميع. واتضح ان بلطجية المالكي وقواته الامنية طاردوا كذلك الجماعات الاخرى الموجودة في الساحة واعتقلوا منهم مجموعة من بينهم: زياد طارق واحمد علي وعمر عبدالحميد واسعد عبدالصاحب ويوسف خضير وحسين خضير.

 

في اليوم الثاني قامت القوات الامنية بمداهمة الدار السكنية للناشطة وفاء شهاب اخت الناشط المعتقل، كما ووصلتها رسائل تهديد لسلامتها واتهامات لها بانها ترتبط بجهة خارجية.

 

اثبت المالكي للمرة الثانية انه يشن حرباً على المرأة ومشاركتها في ساحات الاعتراض وانه يعتمد اللجوء للتحرش الجنسي بمثابة أداة لارهابها وفرض العار عليها لغرض ابعادها عن العمل السياسي.
لن تثنينا اعتداءاتهم عن الاعتراض وسنكون شوكة في اعينهم، بل وستكون المرأة رمزا للتغيير القادم.

 

ينار محمد
رئيسة منظمة حرية المرأة في العراق
9-7-2011

Permanent link to this article: http://www.owfi.info/AR/?p=117