مرة أخرى الحكومة العراقية تقوم باعتقال وتعذيب المتظاهرين في ساحة التحرير.

في تظاهرات اليوم الجمعة 8-4-2011، اتجه المتظاهرون الى جسر الجمهورية باتجاه المنطقة الخضراء يهتفون بشعار “الشعب يريد اسقاط النظام”. بينما قامت المؤسسات الامنية وتحت امرة القائد العام للقوات المسلحة السيد نوري المالكي بتوجيه اوامر الاعتقال بالضد من المتظاهرين السلميين في ساحة التحرير. التقطت عناصر معروفة من الفرقة 11 من استخبارات الجيش صور المتظاهرين ومن ضمنهم ناشطات وناشطي منظمة حرية المرأة، ومن ثم انهمكت باعتقالات جماعية بالضد من عشرات من الشباب المنظمين للتظاهرة وبسوقهم الى مقرات غير معروفة للاعتقال في سيارات مدنية.

تم اعتقال الناشطين علاء نبيل، واحمد حسين واحمد جاسم من تجمع 25 شباط الشبابي، بالاضافة الى 15 متظاهر وذلك في المدخل الشمالي الشرقي لدى ساحة الطيران. تم اطلاق سراح الناشطين احمد حسين واحمد جاسم بعد ساعة من التعذيب والضرب المبرح. وظل علاء نبيل معتقلا ومن المتوقع انه يعاني من التعذيب الشديد في هذه الساعات، وقد يتعرض للقتل كما كانت قد هددته نفس القوات الامنية التي اعتقلته يوم 22 آذار، وهددته كذلك بالتخلص من جثته حيث لا يجدها احد.

كانت منظمة حرية المرأة عضوا مؤسساً في تجمع 25 شباط، كما وتعاونت مع الشباب في تنظيم تظاهرات نسوية قبيل 25 شباط ولغاية اليوم 8 نيسان.

يتشكل تجمع 25 شباط الشبابي من شباب محب للحريات ممن اجتمعوا حول مطلب رفض الفساد العارم والمتفشي في حكومة المالكي، وكذلك بالضد من البطالة التي تشمل معظم شباب العراق. كما ويطالبون بحقوق انسانية اساسية كمطلب توفير الكهرباء والحريات العامة. وقد عانى هذا الجيل ما عاناه في ظل فترة سياسية سحقت انسانيته، ووجوده الفعلي، اذ يعاني بعض القادة الرئيسيين لهذا التجمع من أمثال علاء نبيل وعلي سلام من عطب وفقدان اجزاء من اجسامهم بسبب العنف الطائفي وعنف الاحتلال الامريكي، كما يروي فراس علي المتحدث الرسمي باسم تجمع 25 شباط: “ان كل ما نطلبه هو ان يكف محتكرو المنطقة الخضراء عن منع الموارد عن الشعب من جهة، وان يفسحوا لنا مجال التظاهرات السلمية كحق مكفول دستوريا. ولكن قلقنا الاكبر الان هو حول سلامة وحياة الناشط علاء نبيل.”

تطالب منظمة حرية المرأة في العراق بالافراج المباشر عن علاء نبيل وكذلك بتقديم المسؤولين عن تعذيب المعتقلين الى القضاء، واعتقالهم فورا لكف أذاهم عن الجماهير المتظاهرة. وكذلك نطالب من المؤسسات الامنية والعسكرية ان تحترم الحقوق الدستورية للجماهير بتنظيم التظاهرات السلمية.

مرة أخرى، يحكم العراق طواغيت لا تحترم حياة الانسان ولا تعترف بحقوقه، وتحت مسميات ديمقراطية امريكية هذه المرة.

ينار محمد
رئيسة منظمة حرية المرأة في العراق
8- 4- 2011

Permanent link to this article: http://www.owfi.info/AR/?p=125